تاريخ حافل بالمواجهات القوية: الأهلي والترجي في صراع عريق على عرش إفريقيا
على أرض ملعب رادس، يستعدّ عملاقان من كبار القارة السمراء، الأهلي المصري والترجي الرياضي التونسي، لخوض إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، في مواجهةٍ تُعيد إحياء ذكرياتٍ حافلةٍ بالمواجهات المثيرة والصراعات القوية على عرش القارة.
تاريخ عريق من التنافس:
تُعدّ مواجهة الأهلي والترجي من كلاسيكيات دوري أبطال إفريقيا، حيث شهدت 22 لقاءً جمع الفريقين منذ عام 1990، من بينها 12 مواجهة في دوري الأبطال. وتميل الكفة لصالح الأهلي بفارقٍ طفيف، حيث حقق 10 انتصارات مقابل 4 للترجي، وتعادلا 8 مرات.
مواجهات حاسمة في مراحل متقدمة:
التقى الفريقان في مراحلٍ متقدمةٍ من دوري الأبطال 6 مرات، فاز الأهلي في 4 مناسبات، بينما حقق الترجي انتصارين. وتعود آخر مواجهةٍ لهما في نهائي البطولة إلى عام 2012، حيث تُوّج الأهلي باللقب بعد فوزه بنتيجة 3-2 في مجموع المباراتين.
الفوارق بين تشكيلتي الفريقين:
شهدت تشكيلتا الأهلي والترجي تغييراتٍ ملحوظةٍ في السنوات الأخيرة، مع احتفاظ كلٍّ منهما ببعض العناصر الأساسية. يعتمد الأهلي على خط هجومٍ قويٍّ بقيادة محمد مجدي "أفشة"، إمام عاشور، وسام أبو علي وحسين الشحات، بينما يتمتع خط دفاعه بخبرة محمد عبد المنعم وأيمن أشرف. أما الترجي، يبرز فيه الثنائي البرازيلي يان ساس و رودريغو رودريغيز إلى جانب الجزائري حسام الدين غشة في خط الهجوم، مع تواجد الطوغولي روجيه أهولو و التونسي صاحب الخبرة غيلان الشعلالي في خط الوسط.
مباراة إياب نهائي:
تقام مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا على ملعب العاصمة الادارية الجديدة بالقاهرة، وسط توقعات بمعركة تكتيكية قوية بين الفريقين. يسعى الأهلي للحفاظ على لقبه للمرة الثانية على التوالي، بينما يحاول الترجي استعادة اللقب الغائب منذ عام 2019.
يدخل الترجي التونسي هذه المباراة بأسبقية معنوية طفيفة رغم نهاية مباراة الذهاب بملعب رادس بالتعادل السلبي، حيث أن النادي الأهلي فشل في تحقيق الفوز في جل المباريات التي غاب عنها النجم التونسي علي معلول.
ختامًا، تُعدّ مواجهة الأهلي والترجي حدثًا رياضيًا هامًا يُتابعه عشاق كرة القدم في إفريقيا والعالم العربي. وتُمثل المباراة فرصةً ذهبيةً للفريقين لكتابة فصلٍ جديدٍ في تاريخهما العريق، وإثبات أحقيتهما في اعتلاء عرش القارة السمراء.