أزمة المنتخب التونسي: أهم المحترفين يعبرون عن عدم رغبتهم بتمثيل المنتخب مجددا
أزمة المنتخب التونسي: إحباط اللاعبين المحترفين وتراجع الأداء
يواجه المنتخب التونسي الأول لكرة القدم أزمة غير مسبوقة على مختلف المستويات، مما أدى إلى تراجع الحماسة لدى العديد من اللاعبين المحترفين في أوروبا لتمثيل "نسور قرطاج". ورغم النجاح في التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2024 للمرة السابعة عشرة على التوالي، إلا أن التحديات التي تواجه الكرة التونسية تلقي بظلالها على أداء المنتخب ومستقبله.
أسباب إحباط اللاعبين المحترفين
-
عدم الاستقرار الفني
- عانى المنتخب من تغييرات متكررة في الجهاز الفني، حيث تم تعيين أربعة مدربين خلال عام 2024 فقط، ما أدى إلى غياب هوية واضحة للفريق.
- هذا التخبط انعكس على النتائج، إذ خاض المنتخب 15 مباراة هذا العام، حقق الفوز في 5 مباريات فقط، وتعادل في 6، بينما تلقى الخسارة في 4 مواجهات.
-
تراجع التصنيف العالمي
- انخفض ترتيب تونس في تصنيف الفيفا من المرتبة 28 عالميا إلى 47 حاليًا، مع توقع تراجع إضافي إلى المرتبة 53 في التصنيف المقبل.
-
الأوضاع المالية الصعبة
- أكدت لجنة التسوية المكلفة بإدارة شؤون اتحاد كرة القدم أن الاتحاد يمر بأزمة مالية خانقة أثرت على تحضيرات المنتخب، ما يضع مزيدًا من الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني.
أبرز اللاعبين الذين أبدوا عدم الحماس
-
محمد الحاج محمود
- المحترف في فريق لوغانو السويسري، غادر معسكر المنتخب قبل مواجهة غامبيا لأسباب قيل إنها عائلية، لكن مصادر أكدت أن اللاعب اشتكى من سوء المعاملة من طبيب المنتخب وتجاهل المدربين له.
- رغم استدعائه في 16 مباراة، لم يشارك في أي دقيقة، مما دفعه للتعبير عن رغبته في عدم العودة للمنتخب حاليًا.
-
علي يوسف
- المهاجم المحترف في هاكان السويدي، تعرض لانتقادات لاذعة عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي بعد مواجهتي مدغشقر و غامبيا.
- شعر اللاعب بأنه لم يتم تقديره رغم جهوده الكبيرة، وقرر عدم تلبية الدعوة في التوقفات الدولية المقبلة.
-
إلياس العاشوري
- جناح كوبنهاغن الدنماركي، رفض المشاركة في معسكر شهر سبتمبر و استُبعد من معسكرات أكتوبر ونوفمبر. اللاعب يفضل التريث قبل العودة، بسبب الغموض الذي يحيط بوضع المنتخب.
الظروف المحيطة بكرة القدم التونسية
تعيش الكرة التونسية مرحلة انتقالية، حيث قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في يوليو الماضي تعيين لجنة مؤقتة برئاسة كمال إيدير لإدارة شؤون الاتحاد التونسي حتى تنظيم انتخابات جديدة مطلع العام المقبل. هذه الخطوة جاءت بعد حالة من التخبط الإداري التي انعكست سلبًا على المنتخبات الوطنية.
تأثير هذه الأزمات على المنتخب
- غياب الاستقرار الفني والإداري أدى إلى فقدان الثقة بين اللاعبين المحترفين والجهاز الفني.
- تراجع النتائج والتصنيف العالمي قد يؤثر على فرص المنتخب في المنافسات الكبرى.
- انسحاب اللاعبين المحترفين سيضعف الخيارات المتاحة أمام المدرب، مما ينعكس سلبًا على الأداء الجماعي للفريق.
كيف يمكن الخروج من الأزمة؟
- تحسين إدارة الاتحاد: تنظيم انتخابات شفافة وسريعة لإعادة الاستقرار.
- إعادة بناء الثقة مع اللاعبين المحترفين: العمل على تحسين الظروف داخل المنتخب وضمان معاملة عادلة لجميع اللاعبين.
- التركيز على النتائج الإيجابية: تحسين الأداء في المباريات المقبلة لاستعادة مكانة تونس في التصنيف العالمي.
- حل الأزمة المالية: البحث عن موارد تمويل جديدة لتوفير الإمكانيات اللازمة لتحضيرات المنتخبات الوطنية.
ختاما، يواجه المنتخب التونسي تحديات كبيرة تهدد مستقبله على الساحة الكروية. معالجة هذه الأزمات تتطلب جهدًا مشتركًا من الاتحاد الجديد، الجهاز الفني، واللاعبين لإعادة بناء منتخب قادر على المنافسة في المحافل الدولية وتحقيق تطلعات الجماهير التونسية.