وهبي الخزري يعود للتسجيل مع مونبيليه الفرنسي بركلة حرة رائعة: نسر قرطاج لم ينته بعد
⚽️GOAL🇫🇷 | Montpellier 2-0 Brest | Wahbi Khazri pic.twitter.com/e9i8RwAKbP
— Full goals on @CenterOfGoals (@NeilsenSha83568) November 10, 2024
في مشهد رياضي مثير، عاد النجم التونسي وهبي الخزري للتسجيل مع فريقه الفرنسي مونبيليه بهدف رائع من ركلة حرة مباشرة خلال مباراة جمعت فريقه مع أحد منافسيه في الدوري الفرنسي. هذه العودة المميزة في الملاعب الأوروبية جاءت في وقت حساس، حيث يواصل الخزري مسيرته الكروية على مستوى الأندية رغم اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب تونس عقب نهاية كأس العالم 2022 في قطر. هدفه الأخير يعكس عزيمته وإصراره على أن مسيرته الكروية لم تنتهِ بعد، وأنه لا يزال قادرًا على تقديم الأفضل.
عودة قوية بركلة حرة رائعة
في المباراة الأخيرة، قدم وهبي الخزري عرضًا رائعًا من خلال تنفيذ ركلة حرة مباشرة بطريقة فنية مبهرة، أرسل الكرة إلى الزاوية العليا للمرمى، ليهز الشباك ويعلن عن عودته إلى دائرة التألق. هذا الهدف ليس فقط تعبيرًا عن إمكانياته التقنية العالية في تنفيذ الركلات الثابتة، بل هو أيضًا دلالة على أن الخزري لا يزال يحتفظ بجزء كبير من قدراته رغم تقدمه في السن وابتعاده عن ساحة المنتخبات.
ورغم الابتعاد عن منتخب تونس بعد كأس العالم 2022 في قطر، إلا أن الخزري أظهر في العديد من المباريات مع فريقه الفرنسي أنه ما زال يمثل تهديدًا لأي دفاع منافس بفضل موهبته في التعامل مع الكرات الثابتة، وهذا الهدف كان خير مثال على ذلك.
اعتزال اللعب الدولي: نقطة فارقة في مسيرته
منذ نهاية كأس العالم 2022، أعلن وهبي الخزري اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب تونس بعد مسيرة طويلة وناجحة على الساحة الدولية. كانت تلك البطولة في قطر آخر محطة له مع "نسور قرطاج"، حيث قرر وضع حد لمشواره مع المنتخب بعد سنوات من العطاء والتألق. ومع ذلك، ترك الخزري بصمة كبيرة في تاريخ كرة القدم التونسية، وشارك في العديد من البطولات الكبرى مثل كأس أمم أفريقيا وتصفيات كأس العالم.
على الرغم من قراره الاعتزال الدولي، إلا أن اللاعب التونسي لم يبتعد عن ساحة المنافسة الرياضية، بل قرر الاستمرار في مسيرته الاحترافية على مستوى الأندية. هذا القرار يُظهر حب الخزري لكرة القدم ورغبته في الاستمرار في تقديم أفضل أداء ممكن على أرضية الملعب، وهو ما ينعكس بوضوح في عودته القوية مع مونبيليه.
دور الخزري مع مونبيليه
بعد إعلان اعتزاله اللعب الدولي، ركز وهبي الخزري جهوده على ناديه الفرنسي مونبيليه، حيث لا يزال أحد الركائز الأساسية في الفريق. ورغم أن البعض توقع أن يكون تراجع مستواه أو حتى اعتزاله قد يؤثر على أدائه، إلا أن الخزري أثبت عكس ذلك. لا يزال اللاعب التونسي يقدم أداءً متميزًا في الدوري الفرنسي، بل يواصل إثبات أنه قادر على التسجيل وصناعة الفرص بفضل خبرته ومهاراته.
يُعد الخزري من اللاعبين القلائل الذين يجمعون بين الخبرة والموهبة الفائقة، ويُعتبر تهديدًا دائمًا أمام أي فريق، خاصة عندما يتعلق الأمر بالركلات الثابتة، حيث يتمتع بقدرة فنية كبيرة على تنفيذ الركلات الحرة، وهو ما ظهر في هدفه الأخير الذي كان بمثابة شهادة جديدة على تفوقه في هذا الجانب.
نسر قرطاج لم ينتهِ بعد
رغم اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب تونس، إلا أن وهبي الخزري لا يزال يمثل مصدر فخر لكرة القدم التونسية. القرار بالابتعاد عن المنتخبات لا يعني نهاية مسيرته الكروية، بل هو انتقال إلى مرحلة جديدة يركز فيها على مشواره الاحترافي مع ناديه. ومن خلال أهدافه الرائعة، مثل ركلة حرة المباراة الأخيرة، يثبت الخزري أن "نسر قرطاج" لم ينتهِ بعد.
يُعد الخزري مثالًا على اللاعب الذي يظل دائمًا في قلب الأحداث الكروية، سواء على مستوى الأندية أو عبر تقديم اللحظات الفنية المميزة. مع كل هدف يسجله، يثبت أنه لا يزال أحد أفضل اللاعبين في الدوري الفرنسي وأنه لم يبتعد بعد عن دائرة النجومية.
في الختام، إن عودة وهبي الخزري إلى التسجيل مع مونبيليه بعد اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب تونس تُعد شهادة جديدة على عزيمته وقوته الكروية. الهدف الرائع الذي سجله من ركلة حرة يعكس تفانيه في تطوير مهاراته والحفاظ على مستواه الفني، كما يبرهن على أن "نسر قرطاج" لم ينتهِ بعد، وأن الخزري لا يزال بإمكانه تقديم الأفضل في المستطيل الأخضر، سواء على مستوى الأندية أو عبر مساهمته في تطوير كرة القدم التونسية.