نسور قرطاج : عودة المفاوضات من أجل ضم المواهب المزدوجة!
يسعى الاتحاد التونسي لكرة القدم إلى إعادة فتح صفحة جديدة مع بعض المواهب المزدوجة، وذلك بهدف ضمّهم إلى صفوف منتخب "نسور قرطاج" في الفترة القادمة. تأتي هذه الخطوة بعد تأجيل حسم العديد من الملفات بسبب أزمة الانتخابات التي عصفت بالاتحاد.
ووفقًا لمصدر موثوق داخل الاتحاد التونسي، يستعدّ المدير الرياضي محمد سليم بن عثمان لإعادة التواصل مع موهبة باريس سان جيرمان الفرنسي إسماعيل الغربي، الذي يلعب حاليًا معارًا لنادي لوزان السويسري، وكذلك هيثم حسن لاعب سبورتينغ خيخون الإسباني المعار من فياريال.
ويُنتظر بن عثمان الحصول على موافقة الرئيس الحالي للاتحاد واصف جليل، قبل إعادة الاتصال باللاعبين ووكلاء أعمالهم. يُعدّ ترشح جليل لرئاسة الاتحاد ضمانًا لهذين اللاعبين، وسلاحًا قويًا لـ "بن عثمان" في مفاوضاته معهما و ربما بتقديم اللاعب الدولي السابق زياد التلمساني ترشحه ، بمعية ثلة من قدماء اللاعبين، قد يكون ضمان أقوى للعديد من المواهب الشابة لإيجاد أرضية ملائمة لهم من أجل الاندماج بسرعة مع أجواء المنتخب التونسي لكرة القدم.
ويُعزى توقف المفاوضات في وقت سابق إلى حالة الفراغ التي مرّ بها الاتحاد التونسي، وتأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إقامتها في 9 مارس الماضي إلى 11 مايو المقبل. أدّى هذا التأخير إلى حالة من التخبط داخل الاتحاد، وتردد المسؤولين في اتخاذ أي قرارات مصيرية.
وكان كلّ من الغربي وحسن قد أبديا موافقتهما على تمثيل تونس في وقت سابق، لكن طموحهما في اللعب لمنتخب فرنسا تحت 23 سنة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، أدّى إلى تراجعهما عن ذلك. وبحسب المصدر التونسي، فإنّ حظوظ هذا الثنائي في المشاركة بالأولمبياد باتت ضئيلة، مما يُفتح الباب مجدداً أمام "نسور قرطاج" لضمّهما إلى صفوفه.
يُعاني المنتخب التونسي من نقص الحلول الهجومية، وإمكانيات إسماعيل الغربي تُؤهّله ليكون خيارًا هجوميًا قويًا وبديلًا فاعلاً في التنشيط الهجومي. يُعدّ ضمّ هذه المواهب المزدوجة خطوة هامّة لتعزيز صفوف المنتخب التونسي، وإعادة إحياء آمال "نسور قرطاج" في تحقيق الإنجازات.